بینات

مع الدكتور عبد الهادي الحسيني وآية التطهير

مع الدكتور عبد الهادي الحسيني وآية التطهير

إنّ مما لاشك فيه عند علماء الكلام المسلمين وجوب عصمة الأنبياء وقد استدلوا على ذلك بأدلة عقلية ونقلية مختلفة, إلا أن علماء مدرسة أهل البيت ^ اعتبروا الإمامة استمراراً للنبوة ولا تكون إلا بجعل إلهي، واشترطوا في الإمام أن يكون معصوماً عصمةً مطلقة, لأنّ الله قد أوجب طاعتهم طاعةً مطلقة, ومن القبيح أن يأمر بطاعة من لا يؤمَن عليه الخطأ, لأنه نقض للغرض, وخلاف الهداية التي نُصبوا من أجلها, وعليه فقد استدل المتكلمون من مدرسة أهل البيت^ بأدلة عقلية ونقلية مختلفة على عصمة الأئمة من أهل البيت^, ومن أهم الأدلة النقلية التي استدلوا بها: آية التطهير وهي قوله تعالى:{إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}. .
لماذا ترتبط المهدويّة بمدرسة 
أهل البيت عليهم السلام ؟

لماذا ترتبط المهدويّة بمدرسة أهل البيت عليهم السلام ؟

لعل أخطر مرحلة في تاريخ البشرية هي المرحلة المهدوية ، ويمكن أن نعرف ذلك من آلاف الروايات الشريفة التي وردت عن طريق جميع الفرق والمذاهب الإسلامية، بل إن ظهور المخلص أو المصلح العالمي أو المنقذ هو مما أجمعت عليه الشرائع الدينية كافة، بل حاجة البشرية إلى مجتمع تسوده العدالة، وخالٍ من الظلم ، من الدلائل على ضرورة تحقق هذا العالم ووجوده ، كما أن العطش دليل على وجود الماء
ضرورة الوصية بالخلافة بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم

ضرورة الوصية بالخلافة بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم

لا شك في أن النبيَّ (صلى ­الله­ عليه ­وآله­ وسلم) كان يعلم أن أمّته الجديدة القريبة العهد بالإسلام، وما هي عليه من الرغبة في الخلافة، ويعلم أنه سينقلب الكثير منهم على الأعقاب، ولا يسلم منهم إلاَّ مثل همل النعم عند ورودهم على الحوض ـ كما جاء في البخاري في حديث الحوض، ويعلم علم اليقين أن أصحابه كانوا يضمرون الشرَّ لوصيِّه وخليفته من بعده علي (عليه السلام)، وأنهم فور موته يحدثون حدثاً.
مفهوم الإمامة والولاية في الشريعة والتاريخ

مفهوم الإمامة والولاية في الشريعة والتاريخ

أمَّ القوم أي تقدمهم، والإمام كلّ من ائتم به قوم سواء أكانوا على الخطأ أم على الصواب. وإمام كل شي‏ء قيِّمه والمصلح له، والإمام يعني المثال، ويعني المقصود. والإمام هو الخيط الذي يمد على البناء ويسوّى عليه «لإدراك استقامة البناء». والحادي إمام الإبل، لأنه الهادي لها . «والإمام، في اللغة، هو الإنسان الذي يؤتمّ به، ويقتدى بقوله أو فعله محقاً كان أو مبطلاً»
وقفة مع كتاب

وقفة مع كتاب "الإمامة في كتاب الله الحكيم" للدمرداش العقالي

يرى الكاتب أنّ موضوع الإمامة ـ كما هو الحق ـ من أشرف الموضوعات الدينية وأهمها، وهو خليق بأن تتوجه له العقول وتتوفر على بحثه والتثبت منه. ويشبه الإمامة بالثمرة في شجرة الإيمان، إذ أنّ الشجرة المباركة التي جعل الله أصلها ثابتاً في الأرض بلا اله إلا الله وفرعها منبثقاً في السماء برسول الله(صلى الله عليه وآله)إنما ثمرتها الحقيقية الإمامة، وإذا تجردت الشجرة من الثمرة فقدت وظيفتها وأصبحت عالة على الأرض التي تستقل بها.