1/ يبدأ البرهاري رسالته بالحكم
على الناس بالضلال مستندا الى فكرة تحتاج تلك الى تاسيس وفهم حيث يقرر التماهي بين
الاسلام والسنة ويقرر ان الجماعة هي السنة وبالتالي فمن فارق الجماعة فهو من اهل
النار.. كما في الفقرات 1-2-3 من الكتاب....
2/ من
الامور التي رتب عليها التكفير والدخول الى نار جهنم ما في الفقرة16 ص72:"
الايمان بالرؤية يوم القيامة يرون الله عز وجل بابصار رؤوسهم وهو يحاسبهم بلا حساب
ولا ترجمان" .. مع انها مسالة خلافية.
3/ من
الاحاديث الضعيفة التي رتب عليها الايمان ما ذكره في الفقرة 28 ص77:" اصحابي
كالنجوم بايهم اقتديتم اهتديتم " وكالفقرة رقم73 ص91 :" ارواح الكفار
والفجار في برهوت
" ...
4/ ومن
امثلة الخلط واللغو ما ذكره في فقرة18 ص72:" الايمان بعذاب القبر ومنكر ونكير
" في مقابل فقرة 28 ص 75 :" وخير هذه الامة بعد وفاة نبيها ابو بكر وعمر
وعثمان. هكذا روي ال عن ابن عمر. " هكذا اصبح الرجال جزءا من الدين..
5/ ادخال
الفروع في اصول الدين كما في فقرة 31 ص77:" يصلي بعدها( = الجمعة) ست ركعات
يفصل بين كل ركعتين. هكذا قال احمد بن حنبل" .
6/ وبامكانهم
ان يضلوك ثم يلحقونك بجهنم ان لم تمسح على ااخفين. لنر : فق الفقرة 41 ص79:"
المسح على الخفين سنة" ثم قارنها بما ورد في اول الكتاب ضمن الفقرات 1-2-3
ص67 فسترى نفسك محكوما عليك بالصالة وبالتالي فالنار اولى بك صليا.
7/ ممارسته
التزوير والتعمية على القارئ: قوله في الفقرة 94 ص96:" فكان الامر مستقيما
حتى كانت الطبقة الرابعة في خلافة بني فلان انقلب الزمان" . وكرر عبارة بني
فلان في الفقرة97 ص 99 .
وفي الفقرة120 ص111 يقول:" والكف عن حرب علي ومعاوية
وعائشة وطلحة والزبير رضي الله عنهم اجمعين. ومن كان معهم ولا تخاصم فيهم وكل
امرهم الى الله تبارك وتعالى فان رسول الله صلى الله عليه وسلم( لم يقل وآله. قارن
بالفقرة رقم163 ص134 الآتية بعد) قال: اياكم وذكر اصحابي واصهاري واختاني" .
بل ان ادخال الرجال في الدين يمس حتى السلاطين. يقول في الفقرة
136 ص 116:" واذا رايت الرجل يدعو على السلطان فاعلم انه صاحب هوى. واذا رايت
الرجل يدعو للسلطان بالصلاح فاعلم انه صاحب سنة ان شاء الله.
" .
8/ التخلف : في الفقرة 114 ص 110:" واقلمن التقليل) من النظر في النجوم الا ما تستعين به
على مواقيت الصلاة. واله ( من الترك. والنسيان) عما سوى ذلك فانه يدعو الى الفتنة) ....
9/ واخيرا :
فيه نصب واضح. انظر مثلا الى ما ورد في 28 ص75:" وخير هذه الامة بعد وفاة
نبيها ابو بكر وعمر وعثمان. هكذا روي لنا عن ابن عمر" ثم قارنه بما ورد في
الفقرة94 ص96 في معرض حديثه عن حديث الافتراق :" وهكذا كان الدين الى خلافة
عمر بن الخطاب وهكذا كان في زمن عثمان فلما قتل عثمان رضي الله عنه جاء الاختلاف
والبدع وصار الناس احزابا وصاروا فرقا... " .
وجه النصب هن انه غيب الامام عليا عليه السلام بالكلية. فلا هو من خيار
الصحابة ولا زمانه كان زمان خير. بل كان زمان بدع واختلاف. وكررها كما في
الفقرة105 ص105:" ..والسنة سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. والجماعة ما
اجتمع عليه اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في خلافة ابي بكر وعمر وعثمان.
" . ثم اصر على تكرارها وتبنيها كما في الفقرة 107 ص106: "واعلم ان الدين
العتيق ما كان من وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم الى قتل عثمان رضي الله عنه... "
اقول : وعلي عليه السلام ؟؟ توزيع
الثروة على عائلة مخصوصة وحجبها على المسلمين وخلق طبقية واضحة مشينة يموت فيها
البعض تخمة ويموت آخرون جوعا. اتراه من دين الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم
ام انه دين بني امية ؟؟؟ لماذا التوقف عند عثمان مع ان عليا عليه السلام لا اقل هو
معدود ضمن قائمة الخلفاء الراشدين.
يتكرر النصب البربهاري في فقرات
لاحقة من هذا الكتاب/ الزور. يقول في الفقرة143 ص119-121:
" واذا رايت الرجل يحب ابا هريرة واذا رايت الرجل يحب ايوب وابن عون
ويونس بن عبيد وعبد الله بن ادريس والشعبي ومالك بن مغول ويزيد بن زريع وعلى بن
معاذ ووهب بن جرير وحماد بن سلمة وحماد بن زيد ومالك بن انس والاوزاعي وزائدة بن
قدامة فاعلم انه صاحب سنة. واذا رايت الرجل يحب احمد بن حنبل والحجاج بن المنهال
واحمد بن نصر وذكرهم بخير وقال بقولهم فاعلم انه صاحب سنة. " ...
قلت : اين علي واولاده ؟ .... ثم تراهم يقولون انهم يحبون آل البيت
عليهم السلام يزايدون بذلك على شيعتهم... ومن مجموع ما استشهد به البربعاري على
معتقداته لم يذكر ولا رجلا واحدا من آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم... ولم يذكر
آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم الا حيث اراد ان يلمزهم. فقال في الفقر ة 160
ص133:" وبدعة ظهرت هي كفر بالله العظيم. ومن قال بها فهو كافر بالله لا شك
فيه من يؤمن بالرجعة ويقول : علي بن ابي طالب حي وسيرجع قبل يوم القيامة. ومحمد بن
علي وجعفر بن محمد وموسى بن جعفر وتكلموا فيه وانهم يعلمون الغيب فاحذرهم فانهم
كفار بالله العظيم ومن قال بهذا القول " .
اقول " بهذا اللغو وهذا الغلو قتلت داعش الوهابية المسلمين
واعملت فيهم سكاكينها تغرزها في اجسادهم او طيرتها في السماء بمفخهاتها..
قرآن ام قرآنان ؟؟
والقرآن : واحد ام اثنان؟ ويبلغ الحشو الوهابي حدوده القصوى في
" لغو الغلو" و" غلو اللغو" حينما يلزم( البربهاري) بكتاب آخر
غير كتاب رب العالمين ويجعله في نفس مرتبة القرآن الكريم. على عنا تكفير محض وصريح
لمن لم يتخذ ب" كتاب البربهاري الكريم" . يبدو هذا واضحا في ثلاث فقرات
غير متباعدات من " كتابه الكريم":
الاولى: حينما يقرر في الفقرة 109
ص107 وهو يحدد الفرقة الناجية:" ..... وكلها في النار الا واحدة وهو من آمن
بما في هذا الكتاب واعتقده من غير ريبة في قلبه ولا شكوك فهو صاحب سنة وهو الناجي
ان شاء الله " .
والثانية: في الفقرة112 ص109 بقوله:" وجميع وا وصفت لك في هذا
الكتاب فهو عن الله تعالى وعن رسوله صلى الله عليه وسلم وعن اصحابه وعن التابعين
وعن القرن الثالث الى القرن الرابع. فاتق الله يا عبد الله وعليك بالتصديق
والتسليم والتفويض والرضى لما في هذا الكتاب ولا تكتم احدا من اهل القبلة فعسى يرد
الله به حيرانا ( والصحيح: حيران) عن خبرته او صاحب بدعة عن لجنه او ضالا عن
ضلالته فينجو به فاتق الله وعليك بالامر العتيق وهو ما وصفت لك في هذا الكتاب فرحم
الله عبدا ورحم والديه قرا هذا الكتاب وبثه وعمل به ودعا اليه واحتج به فانه دين
الله ودين رسوله صلى الله عليه وسلم فانه من استحل شيئا خلاف ما في هذا الكتاب
فانه ليس يدين الله بدين وقد رده كله كما لو ان عبدا آمن بجميع ما قال الله تبارك
وتعالى الا انه شك في حرف فقد رد جميع ما قال الله تعالى. كما ان شهادة ان لا اله
الا الله لا تقبل من صاحبها الا بصدق النية واخلاص اليقين. كذلك لا يقبل الله شيئا
من السنة في ترك بعض ومن ترك من السنة شيئا فقد ترك السنة كلها. فعليك بالقبول ودع
عنك المحك واللجاجة فانه ليس من دين الله في شيء. وأمانك - خاصة- زمان سوء فاتق
الله.
ويعيدها ايضا في الفقرة165 ص135:" فمن اقر بما في هذا الكتاب
وآمن به واتخذه تماما ولم يشك في حرف منه ولم يجحد حرفا واحدا فهو صاحب سنة وجماعة
كامل قد كملت فيه السنة. ومن جحد حرفا مما في هذا الكتاب او شك في حرف منه او وقف
فهو صاحب هوى."
اقول : لم يبق الا انت ينص البربهاري على ان يقرا كتابه الكريم في
الصلوات الواجبة والمندوبة وان يتلى آناء الليل واطراف النهار والا يدخل به الى
المراحيض والا يمس الا عن طهر.... يعني: نفس خصائص كتاب رب العالمين المسمى قرآنا
والمنزل على قلب سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي يعرفه
المسلمون جميعا ويتعبدون الله تعالى بتلاوته قائمين وقاعدين..
اوباش الوهابية حشاشو الحشوية
وماذا لو قال الشيعة عن كتاب الكافي ما قاله. البربعاري عن كتابه؟
على ان الكافي يضم بين دفتيه بعض كلام لائمة اهل البيت عليهم السلام فليس او ما
فيه ثبت صدوره عنهم يقينا. ماذا كان سيقول اوباش الوهابية وحشاشو الحشوية ممن
يعتلون منابر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في هذه الحالة في الحجاز وغيره
وهم يسعون فيها وبها بالاثم والعدوان ومعصية الرسول؟ لقد رفضوا حديث رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم وائمة اهل البيت عليهم السلام الداعي الى الرحمة فكيف نقبل
بقول رجل من آحاد الناس وهو يخرج امة محمد صلى الله عليه وآله وسلم من ملة محمد
صلى الله عليه وآله وسلم بالجملة ؟؟؟؟
