بینات

تآریخ النشر: 16:33 - 2017 June 01
على امتداد تاريخ الرسالات الإلهية, سطر الشهداء ملاحم العزة. ورسموا ملامح الكرامة, وكانوا حراس العقيدة, وحماة المبادئ والقيم السامية. فهم مثال التضحية, ونموذج الفداء, وخلاصة الإخلاص. وللشهداء في ديننا الإسلامي مكانة ومنزلة خاصة لا تنال إلا بعد توفر المؤهلات المعنوية والعملية في المجاهد. فيتخذه الله شهيدا من بين رفاقه في الجهاد وهذا مصداق قول الله تعالى:(وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) حقا إنها لشرف لا يضاهيه شرف.
رمز الخبر: 72

بسم الله الرحمن الرحيم

ولَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ( 139 )إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ( 140 )وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ ( 141 )أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ ( 142 )وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ ( 143 )
آل عمران
على امتداد تاريخ الرسالات الإلهية, سطر الشهداء ملاحم العزة. ورسموا ملامح الكرامة, وكانوا حراس العقيدة, وحماة المبادئ والقيم السامية. فهم مثال التضحية, ونموذج الفداء, وخلاصة الإخلاص. وللشهداء في ديننا الإسلامي مكانة ومنزلة خاصة لا تنال إلا بعد توفر المؤهلات المعنوية والعملية في المجاهد. فيتخذه الله شهيدا من بين رفاقه في الجهاد وهذا مصداق قول الله تعالى:(وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) حقا إنها لشرف لا يضاهيه شرف. وكيف لا يكون كذلك؟ والله بنظرته ورحمته هو من يتخذ من يشاء لنيلها, بل وجعلهم في مرتبة تتلوا النبيين والصديقين (الأوصياء). ووصفها بالنعمة فقال:(وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقاً (69) ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ عَلِيماً (70)  حيث ورد في الكافي ج1- ص450 من رواية عن أمير المؤمنين علي عليه السلام قال: "ألا وإِنَّ أَفْضَلَ الْخَلْقِ بَعْدَ الأَوْصِيَاءِ الشُّهَدَاءُ. أَلَا وإِنَّ أَفْضَلَ الشُّهَدَاءِ - حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وجَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ لَه جَنَاحَانِ خَضِيبَانِ يَطِيرُ يهما فِي الْجَنَّةِ.....الخ. "
  والنبي الأكرم محمد صلى الله عليه وآله يقول : "فوق كل ذي برّ برّ حتى يقتل الرجل في سبيل الله، فإذا قتل في سبيل الله فليس فوقه بر"..  
وبشكل عام لولا ثقافة الاستبسال والتضحية والفداء, لما نالت شعوب وأمم كثيرة حريتها واستقلالها وعزتها وكرامتها في عالم تأسست فيه أنظمة استكبارية لغرض الهيمنة, والاستحواذ على الثروات, والتسلط على البشر, ومصادرة الحريات بأشكال متنوعة وصور متعددة تختلف ظاهرا وتتوحد مضمونا.                        ولعل خير شاهد لتوحد قوى الشر في منظومة واحدة تمارس كل الجرائم في حق الشعوب والجماعات والأفراد, وفي حق الأمم ما يحصل في كثير من الشعوب الإسلامية اليوم, وفي مقدمتها اليمن, الذي سقطت في العدوان عليه أقنعة أذناب الاستكبار. فباشروا العدوان عليه. وجمعوا كل مرتزقة العالم وعصاباته لتقسيمه وتفتيته وقتل ما ينبض بالحياة في أرجائه بمختلف الأسلحة حتى المحرمة دوليا, إلى العراق وسوريا التين سلط الاستكبار عليها فيروسات الـتأسلم الصهيوني, إلى البحرين المذبوحة بسكين الكهنوت الخليجي وإلغاء الهوية,  إلى نيجيريا مسلوبة الإرادة. وليبيا التي تحولت إلى غابة من المسوخ التكفيرية, إلى لبنان الذي برز حزب الله الغالب يقوده حفيد أمير المؤمنين مسلطا سيفه على رأس الأفعى الصهيونية, فنعق أدعياء العروبة بالتنكر لجهده وجهاده وإعلان الحرب عليه. 
شهداء يمانيون
عرف اليمانيون بالبطولة والشجاعة والكرم والفداء منذ القدم. ولم ينسى اليمانيون ثقافة الشهادة منذ عرفوها في عصر صدر الإسلام. فقد سارع أهل اليمن بعد دخولهم دين الله أفواجا- كما ورد في كتاب الله في سورة النصر- إلى نصرة الرسول الأكرم صلى الله عليه وأله, والدفاع عن دين الله في مختلف الجهات والجبهات, والمواقع والوقائع. وكانوا السباقين إلى الجهاد بين يدي أئمة أهل البيت عليهم السلام, ابتداء من الإمام علي عليه السلام إلى الإمامين الحسن والحسين عليهم السلام من بعده. واستمر اليمانيون في البذل والعطاء حتى عصرنا الحالي. ومنهم القادة الأفذاذ الذين خطوا بدمائهم الزكية تأريخا من العزة والمجد والخلود. دفاعا عن الحق والدين الحنيف. وما نقل إلينا من تأريخ صدر الإسلام حافل بذكر أسمائهم وبطولاتهم. وهم في غنى عن ذكرهم في هذا المقال. لهذا سأعرج هنا إلى ذكر بعض من عرفتهم من شهداء اليمن المعاصرين الذين انطلقوا بصدق وإخلاص في مواجهة مشروع الاستكبار الأمريكي الصهيوني. فقد خضنا كما خاض غيرنا من أبطال الجهاد, وحركات التحرر الوطنية الإسلامية غمار الحرب, واصطلينا بنارها منذ فرضت علينا. شامخين, رافعي الرؤوس, مرددين شعار سيد الأحرار الإمام الحسين عليه السلام (هيهات منا الذلة). فمنذ أكثر من عشر سنوات رفع شعار الثورة ضد الاستكبار في اليمن. للتعبئة والاستعداد لموجهة المكر الأمريكي الصهيوني, الذي يستهدف الهوية الإسلامية. وفي خضم الحروب التي شنتها علينا الحكومة العميلة للاستكبار, ارتقى مئات الشهداء, ابتداء من الشهيد السيد حسين ابن بدر الدين الحوثي إلى الشهيد زيد علي مصلح, والأخوين حسن وعلي موسى القيسي رضوان الله عليهم. الذين كانوا بكارة للتضحية والفداء, ومعهم ثلة من الشباب الفتي المجاهد. ومع تجدد الاعتداءات والحروب العبثية التي كانت محصورة في بداياتها في محافظة صعده, ضلت روح التضحية والفداء تتجدد. وإرادة الثورة تتمدد وثقافة الغيرة على الدين تتوقد في أوساط المجتمع اليمني الذي سطر ملاحم عظيمة من البطولة في ميادين الجهاد. بلا خوف ولا رهبة إلا من الله وحده. وكانت الفرقة المكونة من عدد لا يتجاوز أصابع اليدين بعتادها المتواضع وإمكانياتها المحدودة قادرة على اقتحام اكبر المعسكرات بكامل عدته وعتاده. وصد الزحوفات التي كانت تسبقها أصوات منبعثة من مكبرت الصوت معلنة فتاوى عملاء الاستكبار بإباحة ألدماء, والأموال, والأعراض. فقد انطلق أبناء محافظات اليمن الأحرار للدفاع عن إخوانهم في صعده.  وكان من السابقين الشهيد السيد محمد حسين صفي الدين رضوان الله عليه, من أبناء محافظة حجة وصاحب مكانة مرموقة في مجتمعه, ووجيه قومه. عرفته بفكره, وثقافته, ووعيه, والتزامه الديني, وإخلاصه الذي كان يضرب به المثل. لم يصبر ولم يغض الطرف عن الجرائم التي ترتكب في حق إخوانه في الدين المستضعفين من أبناء محافظة صعده. فسارع لرفع الظلم والحيف عنهم. واتخذه الله شهيدا بعد أن اقتحم اكبر المعسكرات التي تنطلق منها الصواريخ, والقذائف, وأصوات الفتنة والتحريض على سفك الدماء, وانتهاك الأعراض. ولم تنتهي مسيرة الثورة, بل ضلت تزداد زخما وقوة, وعنفوانها يتجدد كتجدد الدماء في عروق الشباب. وكلما سقطت قطرة دم زكية لشهيد سقت الأرض فأنبتت عشرات المجاهدين الذين نراهم اليوم يذودون عن أرضهم, وعرضهم, ودينهم في مختلف أرجاء اليمن الحبيب. الذين سيغيرون المعادلة حتماً. فالذين أرادوا لليمن أن يكون فاقسة للإجرام, ومنطلقا للفتنة, ومسرحا للصراع. كانوا قد مولوا القتلة ومكنوهم, ليكونوا أيديهم التي يبطشون بها. وسيوفهم التي تفتك بمظاهر الحياة. وتفجر المساجد, كما حصل في مسجدي بدر والحشوش وغيرها. وتغتال الدعاة والمفكرين كشهداء مكتبة الغدير, الذين استهدفوهم وهم عزل, يروجون ثقافة الإسلام المحمدي الأصيل. والشهداء الدكتور عبد الكريم جدبان, والدكتور احمد شرف الدين, والدكتور محمد المتوكل. وعندما رأوا مشروعهم في اليمن يسقط شنوا عدوانهم انتقاما من هذا الشعب العظيم.     
(الشهيد السيد حميد تقوي فر رضوان الله عليه)
  نجم لمع في سماء العظماء, بالمثل والقيم العليا, قدوة وأسوة. شخصية نادرة الوجود. سمعت وقرأت عنه الكثير والكثير. وتحيرت من أين إبداء؟ وأين انتهي؟ نعم كل الأبواب مفتوحة للكتابة عنه. وقد كتب الكثيرون. ابتداء من تأسيس الحرس الثوري, إلى دوره في معارك الدفاع المقدس ضد نظام البعث ألصدامي العميل, إلى دوره في بناء التشكيلات المجاهدة في العراق. إلى جهاده في سوريا, ثم العراق, إلى حكمته وحنكته, وقدراته, وإيمانه, وحتى شهادته. التي لم تكن في الحقيقة إلا ولادة حقيقية ومهداً نطق فيه تاريخه, وتجلت دروسه وعبره للأجيال, التي هي في أمس الحاجة لدراسة هذه الشخصية المجاهدة الفذة. وأجدني بعد أن وفِقني الله لمعرفة الشهيد, مما نقل إلي, وما قرأت من تاريخه محتاجا للاقتباس من خصاله, والإقتداء به. ومن فضل الله علي أني نلت شرف الضيافة في بيته المتواضع مع مجموعة من المجاهدين من زملاءه ورفاقه في الجهاد والمحبين له بدعوة من زوجته المجاهدة المؤمنة السیدة بروین مرادي "خانم تقوي" محبة الزهراء, ليلة الثالث من جمادي الآخرة سنة 1437هـ. وكانت المناسبة عزاء السيدة الزهراء عليها السلام. وفي المجلس المبارك عشت أجواء التشيع الأصيل, وروحانية الإيمان الحقيقي, وعنفوان الجهاد, وعظمة الشهداء, وفضل الشهادة. نعم انه عزاء الصديقة الشهيدة عليها السلام. في بيت حفيدها الشهيد ابن الشهيد اخو الشهيد رضوان الله عليهم. تقيمه أسرة الشهيد المؤمنة. بحضور شيعة الزهراء عليها السلام رفاق ومحبي الشهيد رضوان الله عليه. وكانت هذه المناسبة اكبر فرصة لي للتعرف على الشهيد من كل الجوانب. ولم تكن عظمة الشهيد لتخفى في أي من تفاصيل المشهد. فالبيت المتواضع جدا بمكانه وأثاثه وزينته ينقل سيرة الشهيد بلغته واصفا زهده وتقواه وتفوقه. والصور المعلقة في جدران المجلس تحكي قصة مجاهد ذاب في الولاء والطاعة لله ورسوله وأهل البيت عليهم السلام. ورسخ ذلك الولاء في إفراد أسرته المجاهدة.  والمشاهد التي عرضت للشهيد بينت شجاعته وثباته. وبعد قراءة العزاء من قبل العميد المجاهد صاحب أحسن رفيق درب الشهيد رضوان الله عليه. تطرق العميد صاحب أحسن إلى ذكر بعض المناقب للشهيد, منها انه طوال ثلاثين سنة من معرفة الشهيد ورفقته لم يعرف انه سيد. وهذا ما لم اسمع به في سيرة احد ممن عرفت من السادة المجاهدين, وحتى من الشهداء. خصوصا في مجتمع يدين بالولاء لأهل البيت عليهم السلام وينزل السادة فيه منزلة خاصة من الاحترام والتقدير والحقوق. من منطلق ديني وقواعد شرعية. فضلا عن أن السيادة تعتبر شرفا فائضا للمؤمنين التقاة. فما الذي جعل الشهيد يخفي ذلك عن اخص رفاقه وأكثرهم صحبة له.؟ ولعل الإجابة عن هذا السؤال لم تخفى علي بعد أن قرأت الكثير والكثير عن هذا الشهيد العظيم. فرغم أن هذه المعلومة كانت من اغرب ما سمعت إلا أنها تتناسب مع شخصية الشهيد الذي كان حريصا طوال مسيرة جهاده أن لا يلفت أنظار من حوله إلى شخصه. بل أنه كان شديد الحرص على إخفاء اغلب أعماله الخيرية وطاعاته. وكأنني من خلال ما عرفته عنه اكتب عن شخص انفصل انفصالا تاما عن ظواهر الحياة الدنيا ليعيش الحياة الآخرة بمعناها الحقيقي. مصداقا لقول أجداده عليهم السلام كما ورد في كتاب الله:(إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جراء ولا شكورا). الشيخ علي الحرازي عضو كتائب الإعلام الحربي. تحدث بدوره عن الشهيد. وتطرق في حديثه إلى رغبته الجامحة إلى معرفة الشهيد. من خلال ما كان يسمع عنه. إلا انه لم يوفق إلى ذلك في حياته. واستدرك قائلا إني اشعر إن صدق محبتي للشهيد هي سر توفيق الله لي للحضور إلى بيته. وأثرى حديثه بوصف مؤامرة الاستكبار العالمي على الأمة الإسلامية وتحريك أدواته في المنطقة, لتدمير المقدسات والقضاء على محور المقاومة. ثم تحدث عن الدور العظيم الذي تقوم به الجمهورية الإسلامية في مواجهة هذه المؤامرة. ودور الشهيد العظيم في إنقاذ العراق وتحرير أراضيه من عصابات داعش الإجرامية. وبعده تحدث الشيخ عبد الله الصالح نائب أمين عام جمعية العمل الإسلامي. وهو من المحبين للشهادة والشهيد وله مقال متميز عن الشهيد, وعرج في حديثه لمظلومية الزهراء وأهل البيت عليهم السلام. رابطا بأسلوبه المتميز بين الماضي والحاضر.
وجاء دور رفاق الشهيد في الجهاد ابتداء بقائد سرايا الخراساني السيد علي الياسري, ثم السيد حامد الجزائري, الذين تحدثا عن سيرته العطرة, وإحسانه في كل أحواله, واهتمامه بالمجاهدين من حوله, حتى في أمورهم الشخصية. ووصف السيد علي الياسري الذي كان أكثر قربا من الشهيد في ميادين الجهاد في العراق, أدق التفاصيل, وأهم اللحظات التي سبقت فوزه بالشهادة. مبينا حرص الشهيد رضوان الله عليه على أن يكون في مقدمة الصفوف في كل المعارك. وصولا إلى المعركة التي استشهد فيها. وكان أهم المعطيات في حديثه عن الشهيد رضوان الله عليه, إن الشهيد كان على موعد يقيني مع الشهادة, مبشرا بها, ومسرورا جدا. وهذا ما استشعره السيد الياسري. فحاول إن يحول دون ذلك, باعتباره خسارة لرجل عظيم تنعكس سلبا على جبهة المجاهدين. وخصوصا كتائب الحشد وسرايا الخراساني. ولكن دون جدوى....
فالشهيد السيد حميد تقوي فر كان يعيش أجواء الشهادة بكل تفاصيلها. وهيهات أن يعود فؤاده المعلق بالسماء إلى الأرض. فخاض غمار المعركة مع الباطل ضاحكا مبتسما يحترق شوقا إلى لقاء محبوبه الذي اتخذه شهيدا في مهمة مقدسة, ووطن مقدس على ملة إبراهيم ودين جده محمد صلى الله عليه وآله, وولاية أهل البيت عليهم السلام. وما أشرفها من خاتمة. نسأل الله سبحانه وتعالى إن يختم لنا بها, وأن يجعلنا من المقتدين بسيرة هذا الرجل العظيم. اهدي هذا المقال إلى أسرة الشهيد السعيد حميد تقوي فر ممثلة بزوجته وبناته المجاهدات. الآتي ورثن هذا الرجل العظيم, وفزن به أبا ومعلما ومربيا, وبشفاعته يوم ألقيامه. وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وأهل بيته الطيبين الطاهرين.

صادق عبد الرحمن الشرفي - قم المقدسة
الجمعة – 8 جمادي الآخرة سنة 1437هـ
تعلیقات المشاهدین
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رای: